حشد نت- إب:
دعت قبائل محافظة إب وأسرة الشيخ المغدور صادق ابو شعر إلى اجتماع طارئ يوم الجمعة المقبل، لمناقشة ما وصفته بـ"المماطلة المتعمدة" من قبل وزارة الداخلية التابعة لمليشيا الحوثي في إحالة ملف القضية إلى النيابة، رغم انتهاء التحقيقات منذ أسابيع.
جاءت هذه الدعوة عبر بيان صادر عن ممثلي القبائل وأسرة الضحية، وفي مقدمتهم الشيخ عبد ربه محي الدين، والشيخ نصر بن عايض أبو شعر، والمحامي دحان عبد المغني، أكدوا فيه أن اللجنة المكلفة من داخلية مليشيا الحوثي أنهت تحقيقاتها، غير أن نائب وزير الداخلية عبدالمجيد المرتضى يرفض منذ 20 يناير تسليم الملف للنيابة العامة، في انتهاك صارخ للقانون.
وطالبت القبائل مشايخ ووجهاء المحافظة بالحضور إلى الاجتماع المزمع عقده يوم الجمعة 7 فبراير، للخروج بموقف موحد إزاء هذا التسويف.
وتعود القضية إلى 25 نوفمبر الماضي، حينما أقدمت مجموعة مسلحة يقودها علوي صالح قايد الأمير، الذي يشغل منصب مدير قسم شرطة علاية التابع لمليشيا الحوثي، على تنفيذ كمين مسلح استهدف الشيخ القبلي صادق أبو شعر في منطقة جولة دار سلم جنوب صنعاء، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء وجوده في سيارته، ما أدى إلى مقتله على الفور بعد نهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
ورغم الضغوط القبلية، رفضت مليشيا الحوثي تسليم الجناة للعدالة، بل أطلقت سراح اثنين من المتهمين بعد التحقيق معهما، فيما لا يزال آخرون فارين، بينما ترفض اعتقال القيادي الحوثي "الأمير" وشقيقه، رغم الأدلة الدامغة التي تدينهما.
وعقب الجريمة، نظّمت قبائل إب اعتصاماً مفتوحاً في منطقة دار سلم بصنعاء للمطالبة بالقصاص، إلا أن المليشيا فرضت طوقاً أمنياً على المعتصمين وهددت بفض الاعتصام بالقوة، مما أجبرهم على الانسحاب، بعد ساعات من قيام قوات تابعة للحوثيين بفض اعتصامهم الآخر في ميدان السبعين بالقوة.
ويعكس هذا التصعيد حالة الاحتقان المتزايدة في أوساط القبائل، وسط مخاوف من تطور الموقف إلى صدام مباشر، خاصة مع استمرار مماطلة الحوثيين في إحالة القضية إلى القضاء.