حشد نت- عدن:
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيد جرائمها ضد المدنيين، من خلال عمليات قتل ميدانية وحملات اعتقال تعسفية، في مشهد يعكس نهجها القمعي المتزايد.
ففي محافظة الجوف، أقدمت عناصر المليشيا على قتل الشاب أحمد محمد النوفي أثناء مروره بإحدى نقاطها الأمنية في منطقة السيل بمديرية الحزم شرقي المحافظة، في جريمة وحشية جديدة تضاف إلى سجل انتهاكاتها المستمرة.
وفي محافظة عمران، لم تتوقف آلة الإجرام الحوثية، حيث اغتالت عناصر المليشيا القاضي والناشط المجتمعي علي يحيى أبو جرادة أمام منزله في مدينة القفلة بمديرية عذر شمالي المحافظة، في استهداف ممنهج للقضاء والنخب الفكرية والمجتمعية.
ولم تقتصر الانتهاكات على القتل، بل شنت المليشيا حملات مداهمة واعتقالات واسعة في عدد من قرى مديرية الحدا بمحافظة ذمار، حيث اختطفت عشرات المواطنين وزجّت بهم في سجونها السرية، وسط تصاعد الانتهاكات الوحشية داخل المعتقلات.
وتحولت سجون الحوثي إلى مقاصل للتعذيب والموت البطيء، حيث تتوالى الأنباء عن وفيات داخل المعتقلات نتيجة التعذيب الوحشي والإهمال الطبي، فيما يواجه الناجون من هذه السجون أمراضًا قاتلة تنهك أجسادهم حتى بعد الإفراج عنهم.
وفي هذا السياق، توفي الأسير المحرر محمد صالح عباد النسيم بعد أيام فقط من إطلاق سراحه من سجون الحوثي، في تكرار مأساوي لحالات سابقة حيث يخرج المعتقلون بأجساد منهكة، غير قادرين على الصمود أمام تداعيات ما تعرضوا له داخل السجون.
هذه الجرائم تكشف الوجه الحقيقي لانتهاكات الحوثيين خلف القضبان، حيث تتحول الحرية إلى مجرد هدنة قصيرة قبل الموت.
في ظل غياب أي ردع دولي حقيقي، تواصل المليشيا ارتكاب جرائمها ضد الإنسانية، حيث تتزايد المناشدات الحقوقية لوقف هذا الإجرام الوحشي وإنقاذ المختطفين من جحيم السجون السرية، وسط دعوات لمحاسبة قادة المليشيا على الجرائم الممنهجة ضد المدنيين.