غالبية الضحايا يقبعون داخل شبكة من السجون السرية التي يديرها جهاز الأمن القومي التابع للحوثيين، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب النفسي والجسدي وحرمان الأسر من معرفة مصير أبنائها.
مئات المختطفين لا يزالون خلف القضبان منذ أكثر من عشر سنوات، داعية الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الأطراف المعنية لإطلاق سراحهم، ودعم الآليات الدولية لمساءلة المنتهكين لحقوق الإنسان..
يعاني السجناء في معتقلات الحوثيين من تعذيب وإهمال طبي وحرمان من أبسط الحقوق. كما ترفض المليشيا العدالة أو أي تحقيق محايد في الانتهاكات التي تُرتكب داخل سجونها.
آلاف اليمنيين ما زالوا يقبعون في تلك السجون المظلمة، معظمهم لا علاقة لهم بالحرب، بينما أُفرغت المعتقلات من المجرمين وأصحاب السوابق، إلا من لم تجد المليشيا وسيلة لاستغلاله أو توظيفه لخدمة مشروعها.
تم اعتقال حسن قبل عدة أشهر دون توجيه تهم أو مسوّغ قانوني، حيث اقتيد إلى سجن تابع للميليشيا في مديرية كسمة.
ولم تقتصر الانتهاكات على القتل، بل شنت المليشيا حملات مداهمة واعتقالات واسعة في عدد من قرى مديرية الحدا بمحافظة ذمار، حيث اختطفت عشرات المواطنين وزجّت بهم في سجونها السرية..
سجون مليشيا الحوثي باتت ترمز لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، إذ يتعرض المعتقلون فيها لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، منها الضرب، الصعق بالكهرباء..
المخفيون في السجون الحوثية يعانون من التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية أو السماح لذويهم بزيارتهم أو معرفة اماكن احتجازهم.
استعرض التقرير عدداً من الوقائع التي تم رصدها في التقرير بحسب شهادات من الناجين من المعتقلات أو ذوي الضحايا، وعمليات الترهيب التي تعرضوا لها..