حشد نت- عدن:
دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حيال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الأطفال باتوا ينبشون في أكوام القمامة بحثاً عن بقايا الطعام والوقود، في مشهد يلخص حجم الكارثة التي يعيشها المدنيون في القطاع المحاصر.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشيريفكو، خلال إفادة صحفية عبر الفيديو الجمعة، إن "الأطفال المصابين بسوء التغذية يمكن رؤيتهم في الشوارع، والسكان باتوا يهاجمون الشاحنات المارة أملاً في أن تكون محملة بالماء أو الطعام، من شدة يأسهم".
وحذّرت تشيريفكو من أن "المجتمع الدولي اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواصلة مشاهدة صور غزة وهي تختنق وتتضور جوعاً، أو التحلي بالشجاعة الأخلاقية لاتخاذ خطوات فعلية لكسر هذا الحصار غير الإنساني".
وتفرض إسرائيل منذ شهرين حصاراً مشدداً على إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى القطاع، في محاولة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وفي السياق ذاته، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن سكان غزة بالكاد يتمكنون من البقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء داخل المستشفى الميداني التابع لها، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية كأنابيب المياه وشاحنات الصرف الصحي.
وأكدت اللجنة أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل المسؤولية القانونية في ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، بموجب القانون الدولي الإنساني.
