حشد نت - وكالات
بعد أيام من المفاوضات المكثفة في العاصمة القطرية الدوحة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي بالكامل إلى تل أبيب، وذلك بعد يومين من مغادرة كبار المسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس بخصوص وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى وصلت إلى طريق مسدود، في ظل تعثر التفاهمات واستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ضمن عملية "مركبات جدعون"، بالتزامن مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية.
مسؤولون مطلعون أوضحوا أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بسحب الفريق الفني الذي بقي في الدوحة، بعد عودة الوفد الرفيع المكوّن من غال هيرش، أوفير فالك، وأحد مسؤولي الشاباك في وقت سابق من الأسبوع.
إسرائيل كانت وما زالت متمسكة بمقترحها المسمى بـ"خطة فيتكوف"، الذي ينص على تنفيذ صفقة جزئية تليها جولات تفاوض لاحقة. في المقابل، تطالب حركة حماس بضمانات دولية مكتوبة تضمن عدم استئناف العمليات العسكرية مستقبلاً، كشرط للموافقة على أي اتفاق.
وفي انتظار رد حماس على المقترح الأميركي الذي تم نقله عبر الوسطاء، أكدت مصادر في الفريق التفاوضي الإسرائيلي استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات حال تحقق تقدم ملموس. وفي الأثناء، عاد الفريق التقني الإسرائيلي من الدوحة، بينما أشارت التقديرات إلى أن المحادثات قد توقفت فعلياً منذ يوم الأحد، رغم بقاء بعض الوفود في مكان التفاوض.
في سياق متصل، أوضح مسؤولون أن 93 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة يوم أمس، وتعرض بعضها للنهب، لكن ليس من قبل حماس بل من قبل مدنيين يعانون من الجوع والانهيار المعيشي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن، بالتزامن مع عودة الوفد الرفيع، موافقة تل أبيب على الاقتراح الأميركي الذي يستند إلى خطة "فيتكوف" لإعادة الأسرى، وتم تقديمه إلى حماس عبر وسطاء، إلا أن الحركة لم ترد عليه حتى الآن.
وبحسب ما نقلته قناة "الشرق" السعودية في وقت سابق من الأسبوع، فإن حماس أبدت استعدادها لقبول مرحلة أولى من الاتفاق تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، يتم خلالها إطلاق ما بين 7 و9 رهائن إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 250 إلى 300 أسير فلسطيني. إلا أن هذا القبول كان مشروطًا بالحصول على تعهدات مكتوبة بأن المرحلة الأولى تُعد جزءًا من مسار يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان عدم استئناف الحرب أثناء فترة التفاوض.