حشد نت - وكالات
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استشهد 10 مدنيين، بينهم اثنان من طالبي المساعدات، منذ فجر الجمعة، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
سياسيًا، يتوجّه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى غزة اليوم الجمعة، لتفقّد مراكز توزيع المساعدات، عقب مباحثات أجراها في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.
في غضون ذلك، بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تسجيلاً مؤثراً للجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي، يناشد فيه حكومته إدخال الغذاء إلى غزة، في ما اعتُبر "رسالة أخيرة" قبل انقطاع الاتصال مع المجموعة الآسرة له.
ظهر بارسلافسكي، البالغ من العمر 22 عاماً، في التسجيل باكياً ومنهكاً وهو يتقلب على فراشه داخل مكان أسره، قائلاً: "أنا على حافة الموت.. أعيش في جهنم. أرجوكم أدخلوا الطعام قبل أن أموت من الجوع."
وأشار الأسير إلى أنه محتجز منذ أكثر من عام وتسعة أشهر عقب عملية "عربات جدعون"، ويعاني من أوضاع صحية متدهورة، قائلاً: "كلما حاولت الذهاب إلى الحمام أسقط من الدوار. لا أستطيع التنفس، ولا أستطيع الاستمرار."
وتحدث عن قلة الطعام قائلاً: "منذ الصباح حتى الليل لا يوجد شيء. أتلقى فقط 3 أقراص فلافل أو صحن أرز بالكاد يسد رمقي."
وفي مشهد يحمل بعدًا إنسانيًا حادًا، عبّر بارسلافسكي عن صدمته من المشاهد التي يراها في غزة عبر التلفاز: "رأيت أطفالاً يموتون من الجوع.. هياكل عظمية.. هذا غير أخلاقي، ما ذنب هؤلاء الأطفال؟"
وأنهى ندائه الموجع بالقول: "إذا لم يكن من أجل أطفال غزة، فافعلوه من أجل أسراكم في غزة.. أسترحمكم، أوقفوا هذا الجحيم."
واختتم الفيديو برسالة من سرايا القدس تقول: "ما يعانيه شعبنا، يعانيه أسراكم." في إشارة لربط معاناة الأسرى الإسرائيليين بما يواجهه الفلسطينيون في القطاع من حصار وتجويع ممنهج.
