الخارجية اللبنانية: تصريحات طهران تدخل سافر ومرفوض كلياً

الرئيسية | أخبار العالم | 09 أغسطس 2025 07:13 م

قالت الوزارة، في بيان رسمي، إن "هذا التصريح ليس الأول من نوعه، إذ اعتاد بعض المسؤولين الإيرانيين إطلاق مواقف تتجاوز اللياقات الدبلوماسية، وتتناول قضايا لبنانية بحتة لا علاقة للجمهورية الإسلامية بها..".

حشد نت- عدن:

شجبت وزارة الخارجية اللبنانية، بشدة، التصريحات الأخيرة الصادرة عن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي أكبر ولايتي، واعتبرتها تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكدة أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي طرف، مهما كانت صفته.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن "هذا التصريح ليس الأول من نوعه، إذ اعتاد بعض المسؤولين الإيرانيين إطلاق مواقف تتجاوز اللياقات الدبلوماسية، وتتناول قضايا لبنانية بحتة لا علاقة للجمهورية الإسلامية بها، في تعدٍ واضح على السيادة اللبنانية وحق الشعب اللبناني الحصري في تقرير مصيره".

وأضاف البيان: "إنّ الدولة اللبنانية، إذ ترفض هذه التدخلات المشبوهة، تؤكد مجدداً أنها لن تسمح لأي جهة خارجية، صديقة كانت أم غير ذلك، بالتحدث باسم لبنان أو التدخل في قراراته الوطنية، وأنّ مثل هذه التصريحات تسيء إلى العلاقات بين الدول، ولا تخدم سوى بثّ التوتر والانقسام".

ووجهت الخارجية رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، جاء فيها: "من الأجدر بطهران أن تولي اهتمامها للأوضاع الداخلية للشعب الإيراني، وتسعى لتلبية تطلعاته المشروعة، بدل الانشغال بشؤون لا تخصها".

وأكدت الوزارة أنّ "مستقبل لبنان، ونظامه السياسي، ومسار قراراته السيادية، تُرسم حصراً بإرادة اللبنانيين عبر مؤسساتهم الدستورية، وبعيداً عن أي ضغوط أو وصايات أو تدخلات أجنبية، تحت أي ذريعة أو شعار".

وكان علي أكبر ولايتي قد صرّح، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "الجمهورية الإسلامية تعارض بشدة قرار الحكومة اللبنانية المتعلق بنزع سلاح حزب الله"، مضيفاً أن "إيران دعمت، وتواصل دعم، الشعب اللبناني والمقاومة".

ويأتي هذا التصريح في توقيت دقيق يشهد فيه الداخل اللبناني نقاشات محتدمة بشأن سلاح حزب الله ودور الدولة في ضبط القرار السيادي، ما جعل الخارجية اللبنانية تسارع إلى التصدي لما وصفته بـ"التحريض على مؤسسات الدولة"، و"محاولة للمساس بهيبة القرار اللبناني المستقل".