حشد نت- لحج:
أحبطت الحملة الأمنية المشتركة في مديرية الصبيحة، صباح الأحد، عملية تهريب شحنة بحرية تضم معدات خاصة بالطيران المسيّر كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، في واحدة من أبرز الضربات الأمنية ضد شبكات التهريب التابعة للجماعة.
ووفقاً لبيان صادر عن المركز الإعلامي للحملة، فإن العملية نُفذت عقب تلقي بلاغ استخباراتي دقيق عن تحركات قارب مشبوه في عرض البحر قبالة سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، لتتحرك وحدات من القوات البحرية والأمنية المشتركة بسرعة وتنجح في اعتراض القارب وضبط ثلاثة أشخاص كانوا على متنه.
وأوضح البيان أن عملية التفتيش أسفرت عن العثور على شحنة كبيرة من الأجهزة والمعدات الحساسة، بينها كاميرات استطلاعية عالية الدقة، وأنظمة تحكم ونقل بيانات، وأجهزة اتصال وملاحة إلكترونية، ووحدات طيران مسيّر وبطاريات ومحولات كهربائية، إضافة إلى مواد أخرى مجهولة يجري فحصها فنياً لتحديد طبيعتها واستخدامها المحتمل.
وبحسب المعلومات الأولية، تشير التحقيقات إلى أن الشحنة تتبع شبكة تهريب تعمل لحساب ميليشيا الحوثي ضمن جهودها لتطوير قدراتها في تصنيع وتجميع الطائرات المسيّرة المستخدمة في تنفيذ هجمات ضد المدنيين واستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشهد عملية الضبط عضو النيابة الجزائية القاضي عبدالله الأصور إلى جانب ممثلين عن قيادة الحملة الأمنية المشتركة، الذين أشرفوا على توثيق العملية ونقل المضبوطات لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأكدت قيادة الحملة في بيانها أن العملية تأتي ضمن سلسلة جهود أمنية متواصلة لتأمين السواحل اليمنية ومكافحة شبكات التهريب التي تمثل تهديداً مباشراً للأمن الوطني والإقليمي، مشددة على أن القوات الأمنية والعسكرية "ستبقى بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة الاستقرار أو تهريب أدوات الدمار إلى أيدي المليشيا".
ونقل المركز الإعلامي عن مصدر أمني قوله إن التنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية والقوات البحرية كان العامل الحاسم في إحباط العملية، مؤكداً أن المضبوطات تشكل دليلاً جديداً على استمرار الحوثيين في تهريب معدات عسكرية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.