هجرة جماعية تهز إسرائيل.. 146 ألف مغادر في ظل غياب خطة حكومية

الرئيسية | أخبار العالم | 20 اكتوبر 2025 08:30 م

وصف رئيس لجنة الكنيست لشؤون الهجرة، جلعاد كريف، هذه الظاهرة بأنها "تسونامي"، مشيراً إلى أن العديد من الإسرائيليين يختارون بناء مستقبلهم خارج البلاد".

حشد نت- تقرير:

أظهرت بيانات جديدة صادرة عن الكنيست الإسرائيلي تصاعداً مقلقاً في معدلات الهجرة من البلاد منذ عام 2020، حيث غادر نحو 146 ألف شخص ولم يعودوا، في ظل غياب أي خطة حكومية واضحة للتصدي لهذه الظاهرة. 

وفقاً لتقرير أعده مركز البحوث والمعلومات في الكنيست، سجلت الهجرة من إسرائيل ارتفاعاً ملحوظاً عقب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، متزامنة مع تصاعد التوترات الأمنية والانقسام السياسي الداخلي. 

تشير الإحصاءات إلى أن عام 2023 وحده شهد مغادرة حوالي 83 ألف إسرائيلي، مما يعكس زيادة بنسبة 39% مقارنة بالعام السابق. 

ومنذ بداية عام 2024 وحتى أغسطس من العام ذاته، غادر البلاد نحو 50 ألف شخص، وهو رقم مشابه لما تم تسجيله في نفس الفترة من العام السابق.

على النقيض، شهد عدد العائدين تراجعاً ملحوظاً، حيث عاد 24,200 إسرائيلي فقط في 2023 مقارنة بـ29,600 في 2022. وفي الفترة من يناير حتى أغسطس 2024، عاد 12,100 إسرائيلي فقط.

هذا التباين في الأرقام أدى إلى تفاقم ميزان الهجرة السلبي، الذي بلغ ذروته في عام 2023 بفارق سلبي مقداره 58,600 شخص، بينما سجل في 2024 (حتى أغسطس) نحو 36,900 مغادر.

وصف رئيس لجنة الكنيست لشؤون الهجرة، جلعاد كريف، هذه الظاهرة بأنها "تسونامي"، مشيراً إلى أن العديد من الإسرائيليين يختارون بناء مستقبلهم خارج البلاد، بينما يتناقص عدد الراغبين في العودة. 

وأضاف كريف أن "ما نشهده هو نتيجة مباشرة لسياسات حكومية مزقت المجتمع قبل أن تفعل الحرب، وأهملت الجبهة المدنية على مدى العامين الماضيين". 

وحذر من أن "غياب خطة حكومية واضحة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة في السنوات المقبلة".

ورغم المؤشرات المقلقة، يؤكد التقرير أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أي خطة منظمة للحد من الهجرة أو لتشجيع عودة المغتربين، مما يزيد من عمق الأزمة.