حشد نت - صنعاء
أصدرت إحدى المحاكم الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، حكمًا بالإعدام على الطفل القاصر مهند السعيدي، في قضية أثارت غضبًا واسعًا بعد أن تبيّن أن الحادثة تعود إلى محاولة الطفل الدفاع عن نفسه أثناء تعرضه لاعتداء جنسي من قبل صاحب العمل، الذي توفي نتيجة الاشتباك.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن مهند — وهو من أبناء محافظة ريمة — لا يزال ضمن الفئة العمرية المشمولة بالحماية القانونية وفق قانون رعاية الأحداث اليمني، ما يجعل الحكم الحوثي باطلًا من الناحية القانونية ومخالفًا للاتفاقيات الدولية التي تحظر إعدام القُصّر.
وأوضحت المصادر أن الواقعة تمثل بوضوح حالة دفاع مشروع عن النفس، إلا أن المليشيا الحوثية تعاملت معها بعقلية انتقامية، محوّلة الطفل من ضحية إلى جاني، في مشهد يعكس واقع الانهيار الأخلاقي والقانوني لمؤسسات القضاء في مناطق سيطرتها.
وأثار الحكم موجة تنديد واسعة في الأوساط الحقوقية، حيث وصفه ناشطون بأنه جريمة إنسانية مضاعفة تجمع بين انتهاك حق الطفولة واغتيال العدالة، مؤكدين أن ما حدث يعكس استهتار المليشيا بكل القيم الإنسانية والقانونية.