حشد نت - عدن
دشن نائب وزير الأوقاف والإرشاد، أنور العمري، اليوم الثلاثاء في عدن، ورشة عمل حول التوعية والتأهيل في السجون وتعزيز التكامل المؤسسي، تحت شعار: «معًا من أجل إصلاح فعّال وإعادة دمج مجتمعي ناجح».
أكد العمري أن الوزارة تولي التوعية الدينية الصحيحة اهتمامًا كبيرًا، باعتبارها أساس إصلاح السلوك وتقويم الفكر وبناء الإنسان على قيم الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن التوعية والتوجيه تعد من أهم العوامل التي تسهم في إعادة تأهيل النزلاء وإدماجهم في المجتمع بشكل إيجابي.
وأشار إلى أن التوعية في السجون ليست مجرد واجب ديني أو اجتماعي، بل هي استثمار في مستقبل الأفراد والمجتمع، مؤكدًا أن التأهيل المهني والتقني يشكل جزءًا من جهود الوزارات والمؤسسات المعنية، لتمكين النزلاء من المهارات التي تفتح لهم أبواب الأمل وفرص العمل بعد الإفراج، مثمنًا جهود جميع المشاركين في إنجاح الورشة.
وحث نائب الوزير المشاركين على إثراء محاور الورشة بالنقاشات للخروج بتوصيات عملية، مؤكدًا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على التعاون والتكامل المؤسسي، وتوحيد الرؤية، وتنسيق الأداء بما يخدم الوطن والمجتمع ويعزز إصلاح الإنسان.
من جانبه، أكّد مدير عام الشرطة في عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، أهمية التوعية والإرشاد في السجون ودعمها لتكون دائمة ومستدامة، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف والإرشاد في تنفيذ مشاريع تخدم المجتمع.
كما شدّد العميد عبدالوهاب شكري، من مصلحة السجون، على دور الوزارة في تنفيذ برامج تهدف لتقويم سلوك النزلاء، داعيًا المؤسسات والمنظمات المختصة إلى اتباع نهج الوزارة وقطاع الإرشاد في مشاريع تعزز بيئة السجون ومبادئ التعايش والاندماج المجتمعي.
وتشارك في الورشة نحو 60 شخصية تمثل 20 جهة حكومية ودولية معنية، بهدف تحليل واقع برامج التوعية والتأهيل في السجون، وتحديد التحديات والمعوقات، وتعزيز مفهوم التوعية الشاملة الدينية والنفسية والطبية والقانونية والاجتماعية، وتطوير برامج التأهيل العلمي والمهني لإعادة دمج النزلاء في المجتمع، وتعزيز التكامل المؤسسي بين الجهات العاملة في مجال السجون لضمان توحيد الجهود واستدامة النتائج.
ويناقش المشاركون على مدى يومين أربعة محاور رئيسية:
- واقع برامج التوعية والتأهيل والتحديات والمعوقات.
- مفهوم التوعية الشاملة ومكوناتها في إصلاحية السجون.
- برامج التعليم ومحو الأمية والتدريب المهني وآليات التهيئة لسوق العمل.
- التكامل المؤسسي وأدوار الوزارات والهيئات وصياغة آليات التنسيق لضمان استدامة البرامج.