الإرياني يدين حملة الحوثيين في ذمار ضد المدنيين والأكاديميين

الرئيسية | أخبار وتقارير | 29 اكتوبر 2025 07:27 م

الإرياني يدين حملة الحوثيين في ذمار ضد المدنيين والأكاديميين

حشد نت - عدن

أدان معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، بشدة الحملة التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في محافظة ذمار، واستهدفت أكثر من ثمانين مدنياً من الأكاديميين والتربويين والأطباء والموظفين ومسؤولي الجمعيات الخيرية، إلى جانب عدد من المواطنين الأبرياء، بعد أن داهمت عشرات المنازل ونهبت محتوياتها، في سلوك يعكس طبيعتها الإجرامية ونهجها القمعي المتجذر في انتهاك كرامة الإنسان اليمني.

وأوضح الإرياني أن هذه الحملة تأتي امتداداً لسلسلة من الاعتقالات والانتهاكات الممنهجة في صنعاء ومحافظات إب، والحديدة، وحجة، والمحويت، وعمران، مؤكداً أنها جزء من سياسة منظمة تهدف إلى كسر إرادة اليمنيين، وتكميم الأفواه، وإشاعة الخوف والرعب بين المواطنين في محاولة يائسة لإخماد أي أصوات حرة ومستقلة، خاصة مع توسع مؤشرات الغضب الشعبي.

وأشار الإرياني إلى أن ممارسات المليشيا تكشف حالة القلق والارتباك التي تعيشها، بعد أن أدركت أن قبضتها الأمنية بدأت تتآكل، وأن صبر اليمنيين على جرائمها وفسادها ونهبها الممنهج للثروات قد بلغ مداه. وأضاف أن المليشيا تلجأ لمزيد من القمع والاعتقال والإرهاب بدلاً من تفهم أسباب الغضب الشعبي، لتثبت أنها لا تمتلك أي مشروع وطني، بل مشروع خوف واستعباد.

وأكد الوزير أن تصاعد الحملة يفضح طبيعة المليشيا أمام الداخل والخارج، ويظهرها كعصابة فقدت كل ارتباط بالقيم الإنسانية والوطنية، تعيش عزلة متزايدة داخل المجتمع اليمني بعدما لفظها الناس من قلوبهم وأدركوا حجم الكارثة التي جلبتها عليهم.

وشدد الإرياني على أن الجرائم الممنهجة ضد المدنيين لن تزيد المليشيا إلا سقوطاً أخلاقياً وسياسياً، وأنها ستزيد وعي اليمنيين بوهم شعاراتها، وستكشف للعالم أنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني تستخدم القمع والإرهاب للبقاء.

وختم بالقول إن هذه الممارسات القمعية، مهما بلغت قسوتها، لن تكسر إرادة اليمنيين ولا تصمت أصواتهم الحرة، بل ستزيدهم إصراراً على استعادة دولتهم ومؤسساتهم وكرامتهم، وستعجل بسقوط هذا الكيان الكهنوتي المجرم.