حشد نت- وكالات:
تتصاعد مؤشرات التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، مع دخول المنطقة مرحلة تقديرات جديدة باحتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله خلال الأسابيع المقبلة.
وكشفت القناة الإسرائيلية (12)، مساء الأحد، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب رفعت درجة التأهب تحسّباً للتصعيد، متوقعة أن يبلغ الاحتقان ذروته مطلع الشهر القادم، بالتزامن مع انتهاء المهلة المتعلقة بنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية أن الجيش يستعد لاحتمال اندلاع “عدة أيام من القتال” مع الحزب، في ظل تزايد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع تابعة له داخل الأراضي اللبنانية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة معاريف أن حزب الله يتعرض لضغط عسكري متواصل، وسط تخوّف داخله من أن يؤدي أي ردّ على الهجمات الإسرائيلية إلى “انعكاسات مباشرة في مناطق حسّاسة بما فيها بيروت”.
وفي تصريحات أكثر حدّة، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف العاصمة اللبنانية مباشرة إذا شنّ حزب الله هجوماً على أي بلدة شمال إسرائيل، مشيراً في مقابلة مع القناة 14 إلى أن واشنطن أبلغت بيروت رسائل مشابهة.
وقال كاتس إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً متزايدة على الحكومة اللبنانية لإلزام الحزب بنزع السلاح في الجنوب، مضيفاً أن إسرائيل “تمنح هذا المسار فرصة” قبل اللجوء إلى القوة العسكرية.
وجاءت تهديدات كاتس بالتزامن مع تصعيد ميداني متواصل، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على مواقع تابعة لحزب الله خلال الأيام الأخيرة.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بالسعي إلى “إعادة تسليح نفسه”، مشدداً خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته على أن تل أبيب تنتظر من بيروت الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بنزع سلاح الحزب، مؤكداً أن إسرائيل “لن تتخلى عن حقها في الدفاع عن نفسها وفق بنود وقف إطلاق النار”.
وتكثّف واشنطن، منذ وقف إطلاق النار، ضغوطها السياسية على الحكومة اللبنانية لدفعها نحو تنفيذ خطة نزع سلاح الحزب، في خطوة يرفضها كل من حزب الله وحلفائه.