حشد نت- صنعاء:
في تصعيد جديد لانتهاكات مليشيا الحوثي، استولت الجماعة على نحو 60 ألف لبنة من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي قرية الغرزة في مديرية همدان، شمال العاصمة المختطفة صنعاء، مستخدمةً القوة المسلحة.
وأكد مصدر قبلي أن القيادي في المليشيا، المعروف باسم محمد أحمد الجمل أو (أبو صلاح)، قام بالاستيلاء بالقوة على مساحات شاسعة من الأراضي والمراعي في القرية، مستعينا بأطقم عسكرية وأسلحة متوسطة لإرهاب السكان المحليين، في ظل تواطؤ واضح من الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التي تخضع لسيطرة الجماعة.
وأوضح الأهالي، في شكوى تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الجمل قد بسط يده على تلك الأراضي مدعياً أنها تابعة لوزارة الدفاع، رغم امتلاكهم وثائق ملكية رسمية تثبت حقهم فيها.
وأشاروا إلى أن الجمل يستخدم أسلحة رشاشة لإرهاب القرويين، ويقوم بإيداع من يعترض على تصرفاته في سجن مجمع همدان.
وأكدت الشكوى أن محاولات المتضررين للجوء إلى السلطات الأمنية والقضائية باءت بالفشل، بسبب نفوذ الجمل وعلاقاته القوية بقيادات عليا في مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن بعض الأهالي لا يزالون رهن الاحتجاز.
وفي ختام مناشدتهم، طالب الأهالي المنظمات الحقوقية والنائب العام في صنعاء بزيارة القرية للتحقق من الانتهاكات التي تعرضوا لها، ورفع الظلم الواقع عليهم، واستعادة أراضيهم المنهوبة.
يُذكر أن مسلحين قبليين من أبناء مديرية عنس في محافظة ذمار كانوا قد اقتحموا في وقت سابق أحد مكاتب الجباية التي أنشأها القيادي الحوثي أبو صلاح الجمل، احتجاجًا على ما وصفوه بـ "الممارسات الجبائية الجائرة" التي طالت سائقي الشاحنات وملاك المواد الإنشائية.
ومنذ انقلابها على مؤسسات الدولة، تواصل مليشيا الحوثي عمليات مصادرة ونهب أراضي المواطنين في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، في غياب تام للعدالة وتواطؤ واسع من الأجهزة الأمنية والقضائية التابعة لها.