قضية رهف عبادي.. مماطلة قضائية تُبقي ضحية التعذيب دون دفن

الرئيسية | أخبار وتقارير | 09 نوفمبر 2025 11:01 م

أكد والد رهف أن الجلسة اتسمت بمزيد من المماطلة من جانب المحكمة ومحامي الدفاع، ما يطيل أمد القضية ويضاعف معاناة الأسرة التي تترقب إنصافًا في قضية هزت الرأي العام اليمني.

حشد نت- الحديدة:

عُقدت في محكمة الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، السبت 8 نوفمبر 2025، الجلسة السادسة في قضية مقتل الطفلة رهف جميل عبادي (13 عامًا) وإصابة شقيقها رياف، المعروفة إعلاميًا بـ“قضية قتيلة الغيلة”، وسط اتهامات لأجهزة القضاء بالتسويف والمماطلة، ما يفاقم مخاوف ذوي الضحية وناشطين من ضياع العدالة.

وقال والد الطفلة إن فريق المحامين استوفى خلال الجلسة طلب المحكمة بتقديم حصر الورثة رسميًا، غير أن القاضي امتنع مجددًا عن البتّ في سبب الوفاة أو التصريح بدفن الجثمان، رغم تعهد سابق، ورغم تأكيد النيابة العامة أنه لا سبب قانونيًا لاستمرار احتجاز الجثة.

وفي تطور جديد، قدّم محامو الدفاع طلبًا لإعادة تشريح الجثة بواسطة طبيب “محايد”، وطعنوا في تقرير الطبيب الشرعي الرسمي بدعوى أن التشريح الأولي كان ظاهريًا فقط.

وفي المقابل، رفع فريق الادعاء مذكرة إلى النيابة للمطالبة بنقل المتهمتين من دار الإيواء إلى السجن المركزي، بعد تجاهل تنفيذ مذكرة سابقة صدرت قبل شهر، وتحمّل النيابة دار الإيواء مسؤولية عدم التنفيذ.

ووفق إفادة ذوي الضحية، لم يقدّم ثلاثة من المتهمين ردًا على الدعوى المدنية، فيما قدّم المتهم الرابع – الجد – ردًا وصفه بأنه “مستفز ومسيء”، تضمن تبريرات تمس بسمعة الطفلين وتفتقر للإنسانية.

وأكد والد رهف أن الجلسة اتسمت بمزيد من المماطلة من جانب المحكمة ومحامي الدفاع، ما يطيل أمد القضية ويضاعف معاناة الأسرة التي تترقب إنصافًا في قضية هزت الرأي العام اليمني.

وكانت الطفلة رهف قد فارقت الحياة منتصف يوليو الماضي، متأثرة بتعذيب وحشي تعرّضت له مع شقيقها على أيدي أقارب من جهة الأم في محافظة الحديدة، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة ومطالبات بإيقاع عقوبات رادعة بحق الجناة.