44 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات قبلية دامية بمديرية رداع

الرئيسية | أخبار وتقارير | 13 نوفمبر 2025 08:01 م

يتهم أهالي المنطقة المليشيا الحوثية بـ"التقاعس المتعمد" عن التدخل، معتبرين أن الجماعة تتبع سياسة منهجية لإضعاف القبائل عبر تركها تغرق في نزاعات داخلية تستنزف قواها وتشتت صفوفها.

حشد نت- البيضاء:

تشهد مديرية رداع بمحافظة البيضاء منذ مطلع الأسبوع معارك قبلية طاحنة بين أسرتي آل علي سعيد والجوابرة في قرية بني زياد، أسفرت حتى مساء الأربعاء عن سقوط أكثر من 44 قتيلاً وجريحاً، في وقتٍ تعيش فيه المنطقة حالة من الشلل التام وسط غيابٍ كاملٍ للسلطات الخاضعة لمليشيا الحوثي.

وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات التي اندلعت الاثنين الماضي تجددت بشكل متقطع خلال الأيام الأخيرة، وسط استخدام مكثف للأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر وتدمير عدد من المنازل وإغلاق المدارس، فيما يعيش السكان حالة ذعر وترقب مع استمرار التوتر في أرجاء المنطقة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن حصيلة الضحايا تراوحت بين 14 إلى 18 قتيلاً وأكثر من 30 مصاباً، في حين لم تنجح الوساطات القبلية التي يقودها وجهاء من المناطق المجاورة في تحقيق أي اختراق يُذكر، رغم الجهود المتواصلة لوقف القتال.

وتعود جذور الصراع إلى ثأر قبلي قديم بين الأسرتين، غير أن تراخي الأجهزة الأمنية وتغاضي مليشيا الحوثي عن تطورات النزاع، سمحا بتحوله إلى مواجهة مفتوحة اتسعت رقعتها خلال الأيام الماضية.

ويتهم أهالي المنطقة المليشيا الحوثية بـ"التقاعس المتعمد" عن التدخل، معتبرين أن الجماعة تتبع سياسة منهجية لإضعاف القبائل عبر تركها تغرق في نزاعات داخلية تستنزف قواها وتشتت صفوفها.

ولا تزال الوساطات القبلية جارية لاحتواء الأزمة ومنع تمددها إلى مناطق مجاورة، وسط مخاوف من انفجار جولات جديدة من القتال في حال فشل تلك الجهود.

ويُعد هذا النزاع واحداً من سلسلة الاقتتالات القبلية المتكررة في مناطق سيطرة الحوثيين خلال السنوات الأخيرة، في ظل انعدام الأمن وتراجع دور مؤسسات الدولة، ما جعل تلك المناطق بؤراً للفوضى والصراعات التي لا تهدأ.