حشد نت - قسم الأخبار
توفي معتقل يمني داخل السجن المركزي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في حادثة جديدة تبرز تدهور أوضاع الاحتجاز والانتهاكات الصحية التي يتعرض لها السجناء، بحسب مصادر حقوقية.
وأفادت إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، عبر منصة "X"، بأن المعتقل علي محمد علي السيد، البالغ من العمر 30 عامًا ومن محافظة البيضاء، فارق الحياة بعد أكثر من سبع سنوات قضاها في السجن المركزي بصنعاء.
وأكدت المقطري أن الوفاة كانت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تدهورت حالة المعتقل الصحية عقب إصابته بمرض شديد أثناء احتجازه، دون أن يحصل على الرعاية الطبية اللازمة أو يتم نقله إلى مرفق صحي متخصص، رغم مناشدات ذويه المتكررة وتحذيرات الحقوقيين بشأن وضعه الصحي.
وشددت مصادر حقوقية على أن السجون تحت سيطرة الحوثيين تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية، مع انتشار الأمراض المزمنة والمعدية، وغياب الأدوية وحرمان السجناء من العلاج أو الاطلاع على أطباء مختصين، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى مضاعفات خطيرة تنتهي بالوفاة.
وتأتي هذه الحادثة وسط تحذيرات متزايدة من تحول السجون إلى أماكن "موت بطيء" نتيجة التعذيب وسوء المعاملة وغياب الرعاية الصحية، في ظل صمت دولي مستمر تجاه ما يجري داخل مراكز الاحتجاز في صنعاء.
تقدم محدود في مشاورات مسقط حول ملف المحتجزين
شهدت العاصمة العمانية مسقط تقدمًا محدودًا في المشاورات اليمنية الجارية بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، ضمن جولة انطلقت في 12 ديسمبر الجاري برعاية الأمم المتحدة وبحضور ممثلين عن المجتمع الدولي.
وقال مصدر مطلع للصحفي فارس الحميري إن النقاشات مستمرة بشكل مباشر في أجواء وُصفت بالإيجابية نسبيًا، مع تركيز الطرفين على ملف المحتجزين والمختطفين، باعتباره أحد أكثر الملفات الإنسانية إلحاحًا منذ اندلاع الحرب.
وأضاف المصدر أن المشاورات تدور حول آليات وكميات وشروط تبادل الأسرى والمحتجزين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، في محاولة لكسر الجمود الذي رافق الجولات التفاوضية السابقة.
وأشار المصدر إلى أن التقدم ما يزال محدودًا بسبب تباين الأطراف بشأن القوائم والتحقق من البيانات وتصنيف المحتجزين، ما يجعل نتائج الجولة الحالية مرهونة بمرونة أكبر من الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية.