حشد نت- خاص:
هنأ حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسه، والنجاحات المتنوعة التي حققها في ظرف استثنائي تمر به البلاد، جراء انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
وبارك الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد" الدكتور صلاح الصيادي، باسمه ونيابة عن جميع زملاءه من قيادات وأعضاء الحزب، لأخيه رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح، ورفاقة في الأمانة العامة والفروع بهذه المناسبة، التي تجسّد عظمة المسؤولية الوطنية التي حملوها على عاتقهم في ظرف استثنائي عصيب، في سبيل انعتاق الشعب من حكم الإمامة الكهنوتية التي جاءت على ظهر الانقلاب المليشاوي لجماعة الحوثي (ذراع إيران في اليمن).
وأكد الصيادي ان المكتب السياسي للمقاومة حمل رؤية وطنية واضحة منذ أيامه الأولى، ضد الحكم الإمامي الذي تسعى مليشيا الحوثي لاحيائه منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، وتنفيذها اجندات المشروع الإيراني، وهي الرؤية التي تعبر عن إرادة اليمنيين في مواجهة التحديات الوجودية لما تشكّل من تهديد لحاضره ومستقبله.
وأشار الصيادي إلى أن التضحيات الجسام التي قدمتها وتقدمها قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) منذ تأسيسها مطلع العام 2018، الى جانب زملاء السلاح، في سبيل تحرير الشعب اليمني من الكهنوت الأمامي، وتحقيق آماله وتطلعاته في العيش الكريم، والتي تعد ضمن الأهداف الأساسية للمكتب السياسي ومساعيه، وفي مقدمتها استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب، اكسبت المكتب السياسي ترحيباً وقبولاً محلياً ودولياً، والتفاف شعبي واسع داخل اليمن.
واشاد بالأهداف النبيلة للمكتب السياسي على مختلف الأصعدة، التي أعادت للدولة هيبتها بعد أن شهدت تهالكا جراء الحرب والفساد، وترجمت جهود وخبرات رجال الدولة المجرّبة، في تجربة فريدة حظيت بها مديريات الساحل الغربي شهدت خلالها تطورا ونهضة متعددة الجوانب، انعكست على نموذج وطني جمهوري يُقتدى به.
ولفت الصيادي إلى أن تنفيذ مئات المشروعات الخدمية والتنموية، على رأسها إعادة تأهيل وتشغيل ميناء المخأ الهام، وانشاء مطار المخأ، وتنفيذ طريق (المخأ- الكدحة) الذي يربط المخأ بتعز، وانشاء محطة المخأ الكهربائية بالطاقة الشمسية، وتشييد المدن السكنية والمستشفيات النموذجية العامة.. وغيرها دلالة على نُبل أهداف المكتب السياسي ومشروعه الوطني الكبير الذي تمثل المخأ محطته الأولى وليست الأخيرة، ما يحتم الالتفاف حوله للمصلحة العامة.
وثمّن امين عام حزب "حشد"، جهود المكتب السياسي على الصعيد السياسي المحلي، والتي جاءت واضحة في العمل على تجاوز الخلافات البينية بين الفرقاء وتعزيز الوحدة الوطنية ضد المشروع الإيراني واذرعه (مليشيا الحوثي) التي كانت سبباً في هذا الصدع. مشيراً إلى أنه حقق في هذا الجانب تطورا بارزا في تحقيق التقارب بين القوى السياسية المختلفة، وتوحيد الجهود ضد العدو المشترك (مليشيا الحوثي).
ودعا أمين عام حزب "حشد" في هذه المناسبة جميع القوى والمكونات السياسية والعسكرية والمدنية الوطنية، إلى أخذ العبرة من مخرجات الانقلاب الحوثي ومشروعه الممنهج ضد الوطن والنظام الجمهوري، وعمله الدؤوب على تمزيق النسيج الاجتماعي وتغذية التباينات السياسية، رغم إقراره علنا برفض التعددية السياسية وتكريسه مبدأ الولاء للسلالة.
وأشار إلى أن اليمنيين ناضلوا عقودا من الزمن ضد الفكر والمبدأ الأمامي الذي تعمل مليشيا الحوثي على أحياء روحه الميتة، وقدموا قوافل من الشهداء من خيرة رجالات اليمن شمالاً وجنوبا، وهي النضالات والتضحيات التي قطف الشعب ثمارها صبيحة 26 سبتمبر 1962م، والقبول بالعودة إلى ما قبل ذلك خيانة للوطن ولدماء أولئك المناضلين ولمستقبل الأجيال القادمة التي مسؤوليته أمانة على عاتق الجميع.