الفقيد المناضل البطل العميد عبده مسعد الصيّادي.. سيرة كفاحية مشرّفةً ومشرقة

الرئيسية | مجتمع | 04 سبتمبر 2024 11:20 م
الفقيد- العقيد/ عبده مسعد الصيادي

الفقيد- العقيد/ عبده مسعد الصيادي

صعدت روحه إلى بارىء الوجود يوم الرابع والعشرين من اغسطس 2024، وكان لفقدانه الأثر الكبير في نفوس المناضلين داخل الحزب الاشتراكي اليمني ورفاق دربه في القوات المسلحة..

حشد نت- كتب/ أحمد ناصر الحاج  الظاهري:

أفل نجم المناضل العميد عبده مسعد الصيادي، لكن ضوءه ترك اشعاعات في مسار النضال الوطني الطويل..   صعدت روحه إلى بارىء الوجود يوم الرابع والعشرين من اغسطس 2024، وكان لفقدانه الأثر الكبير في نفوس المناضلين داخل الحزب الاشتراكي اليمني ورفاق دربه في القوات المسلحة، وكل من زاملوه طوال حياته المكلّلة بالمجد والتضحية والنضال من اجل خيارات الشعب والوطن في العيش بحرية وكرامة وتحقيق العدل والمساواة والديمقراطية ودولة النظام والقانون المنشودة. 

لقد كان الفقيد نموذجاً للعسكري المنضبط والقائد المحنك والمناضل الذي ظل طوال حياته متمسكاً بالثوابت الوطنية واهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر المجيدتين، وسطّر انبل المواقف البطولية، وضرب مثالاً في الشجاعة والمهارة  وتركت آثار قدميه  بصمات نضالية زاهية في كل سهل وجبل وواد في مختلف محافظات الجمهورية، وبدمه وجراحاته المثخنة، رسم ازهى لوحة لمعنى الوطنية والشرف والعزة والكرامه واستمد خبراته وعطاءاته من التربية الوطنية التي تلقاها سواءً اكان في مدرسة النجمة الحمراء ومدرسة هويرب لابناء البدو الرحّل ومناضلي الثورة اليمنية في جنوب الوطن حيذاك، مستلهماً ارثٍ وتاريخ ناصع ومجيد للشهداء الاماجد من أبناء آل الصيادي وفي مقدمتهم الشهيد القائد الشيخ عبد الجليل الصيادي احد القادة المؤسسين لمنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين احدى المكونات الرئيسية لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني واحد المساندين البارزين لثورة 14 اكتوبر التحررية الوطنية، والشهيد القائد دحان احمد مصلح الصيادي وعدداً كبيراً من شهداء آل الصيادي، وكوكبة اخرى من المناضلين على امتداد الساحة الوطنية الذين سطروا بدمائهم الاحرف الناصعه  التاريخ الوطني المعاصر  ورووا بها شجرة الحرية التي ستجني الاجيال ثمارها ويستظل تحتها عشاق الحياة والأمل. 

ان المآثر التي تركها الفقيد تُعد منارةً للمناضلين التوّاقين الى بزوغ فجراً جديد وغداً اجمل ووطن يسوده الامن والاستقرار والسلام والوئام..

ويمكن إيجاز سيرته النضاليه في :

‏‎- من مواليد 1960م- قرية مارش- مخلاف العود مديرية النادرة، محافظة إب. 

- التحق في مدرسة النجمة الحمراء عام 1979 ثم في مدرسة هويرب  في ردفان. 

- التحق في إتحاد الشباب الإشتراكي وعضوية الحزب أثناء الدراسة.

- في منتصف الثمانينات بُعث للدارسة مع مجموعة من الطلاب إلى جمهورية كوبا الإشتراكية وتخرج من الدراسة عام 1986 دبلوم علوم عسكريه برتبة ملازم.

- التحق في لواء عبود لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

- تقلّد العديد من المناصب العسكرية وحصل على دورات قادة واركان وقادة الويه وكان متميز في تفوقه وادائه وواجباته.

- حُظي بحب واحترام رفاقه في السلاح. وفي العمل الحزبي.

- تولى رسم الخطط العسكرية في العديد من المعارك الذي شارك فيها، وكان من المؤسسين لبعض الوحدات العسكريه وعُرف عنه الاتزان وتحمل المسؤلية برصانةً وبأس.

- جرح في جبهة دوفس وهو يدافع عن مدينة عدن اثناء حرب 94 الظالمة والمشؤمة.

- تعرض لاصابات بالغه في مأرب وهو يطارد قطّاع الطُرق والعابثين بأمن وسلامة المواطنين واسعف على اثرها الى صنعاء.

- كلف بالالتحاق في اللواء 25 في محافظة ابين بقيادة القائد الصوملي والشهيد سالم قطن لمطاردة قوى الإرهاب، وابلاء بلاءً حسن في الصمود والشجاعة والاقدام.

هذه الاسطر قليلة في حق الفقيد البطل وقد لا تفي بكل مزاياه ومآثره الخالدة التي سيظل التاريخ الوطني يتذكرها وتبقى روحه حيّه وتاريخه ناصع ومجيد.

خلّده الله في فسيح جناته مع الخالدين الابرار..