المعارك تحتدم شمال سوريا.. هيئة تحرير الشام تتقدم في حلب والقوات الفضائية الروسية تهاجم

الرئيسية | أخبار وتقارير | 29 نوفمبر 2024 10:49 م

القوات الجوية الفضائية الروسية، بالتنسيق مع الجيش السوري، تنفذ ضربات جوية وصاروخية مركزة على أهداف تابعة للمسلحين. 

حشد نت- وكالات:

أعلن أوليغ إغناتسيك، قائد القوات الجوية الفضائية الروسية ونائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا (CRPS)، أن القوات الروسية بالتعاون مع القوات الحكومية السورية تواصل التصدي لهجمات مسلحة مكثفة في محافظتي حلب وإدلب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، حيث أكد تصاعد التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ.

وقال إغناتسيك إن الهجوم المشترك الذي تشنه جماعات مسلحة، أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها، يستهدف مواقع القوات الحكومية في شمال وشمال غرب سوريا. 

وأوضح أن هذا التصعيد تسبب في معارك عنيفة مستمرة تهدد بتفاقم الوضع الإنساني والأمني في البلاد.

وذكر أن القوات الجوية الفضائية الروسية، بالتنسيق مع الجيش السوري، تنفذ ضربات جوية وصاروخية مركزة على أهداف تابعة للمسلحين. 

ووفقًا لإغناتسيك، استهدفت هذه القوات العمليات مراكز القيادة، ومستودعات الأسلحة، ومواقع المدفعية، بالإضافة إلى معدات عسكرية وقوى بشرية، في محاولة لوقف زحف الجماعات المسلحة.

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه خلال الساعات الـ 24 الماضية، تم القضاء على ما لا يقل عن 200 عنصر من المسلحين، فيما تستمر العملية بهدف صد الهجمات واستعادة السيطرة على المناطق التي تم اختراقها.

من جانبها، أكدت تقارير ميدانية أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تمكنت من السيطرة على عدة أحياء في مدينة حلب، بعد هجوم مباغت شنته الجمعة. 

وقالت إن هذا التقدم يمثل تحولاً كبيراً في مسار المعارك، خاصة في المناطق الشمالية والغربية من سوريا، التي كانت تشهد هدوءاً نسبياً في الأشهر الماضية.

يأتي هذا التصعيد في ظل محاولات مستمرة من قبل روسيا لتعزيز نفوذها في سوريا من خلال دعم الحكومة السورية عسكرياً. 

وتحذر موسكو من أن العمليات العسكرية قد تتسع لتشمل مناطق جديدة في حال استمرار الهجمات المسلحة التي تقودها الجماعات المعارضة.

وذكرت مصادر حقوقية ان الوضع الإنساني في المناطق المتضررة يتدهور بسرعة، حيث تؤدي المواجهات إلى نزوح مئات العائلات من منازلها، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي تلحق بالبنية التحتية. 

وتواصل المنظمات الإنسانية دعواتها للأطراف المتصارعة للعودة إلى طاولة الحوار وتجنب تصعيد الأزمة التي تلقي بظلالها على المدنيين بالدرجة الأولى.