حشد نت- متابعات:
دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية والفصائل المسلحة إلى الالتزام بعدم التدخل في الأحداث الجارية في سوريا، حيث شهدت البلاد سيطرة فصائل مسلحة على مدينتين رئيسيتين.
جاءت هذه الدعوة في ظل تقارير عن تحركات إقليمية تهدف إلى جر العراق إلى الصراع السوري.
وقال الصدر في منشور له على منصة "إكس": "نراقب الوضع في الجارة العزيزة سوريا بدقة، ولا نملك لشعبها الحر الأبي بكل طوائفه إلا الدعاء، عسى الله أن يدفع عنهم البلاء والإرهاب والتشدد والظلم والطائفية والتدخلات الخارجية".
وأكد على موقفه الثابت بعدم التدخل في الشأن السوري، مشددًا على أن "الشعب السوري هو المعني الوحيد بتقرير مصيره".
ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي جهة عراقية، سواء كانت فصائل مسلحة أو قوات أمنية، من التورط في الأزمة السورية.
كما حثَّ على معاقبة كل من يخرق سياسة النأي بالنفس التي شدد عليها في أكثر من مناسب.
في السياق ذاته، كشفت مصادر سياسية عراقية لموقع "سكاي نيوز عربية" عن ضغوط تمارسها إيران لدفع العراق نحو المشاركة عسكريًا في الأحداث الدائرة في سوريا.
وتشمل هذه الضغوط السعي لإنشاء غرفة عمليات عسكرية واستخباراتية مشتركة بين روسيا والعراق وإيران وسوريا.
من جانبها، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلاً عن مصادر من حزب الله ومليشيا عراقية موالية لإيران، بأن طهران نشرت بالفعل عناصر من الحزب والمليشيا في سوريا.
وأضافت المصادر أن هذه العناصر جاهزة للانخراط في القتال إلى جانب الجيش السوري إذا صدرت الأوامر بذلك.
وتأتي تصريحات الصدر في وقت حساس يشهد تصعيداً خطيراً في سوريا، مع مخاوف من امتداد الأزمة إلى دول الجوار. ويُنظر إلى موقف الصدر كرسالة تهدف إلى تحصين العراق من الانجرار إلى مستنقع الصراع الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها العراق داخلياً.