تحذيرات أمريكية مباشرة لسوريا الجديدة.. ما تضمنت؟!

الرئيسية | أخبار وتقارير | 10 يناير 2025 11:01 م
أحمد الشرع

أحمد الشرع

هيئة تحرير الشام، التي قادت الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرت نحو 50 تعيينًا في مناصب عسكرية، شملت ستة مقاتلين أجانب..

حشد نت - رويترز:

كشفت مصادر مطلعة أن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة الجديدة في سوريا من تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية رفيعة، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا أمنيًا وتشويهًا لصورة القيادة الجديدة، في وقت تسعى فيه إلى إقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي.

صرح مسؤول أميركي بأن التحذير جاء خلال اجتماع جمع المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بالقصر الرئاسي في دمشق.

وقال المسؤول: "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تعيق مسار الانتقال السياسي.

وفي اجتماع آخر بتاريخ الثالث من يناير، طرح وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، مخاوف مماثلة بشأن توظيف مقاتلين أجانب في الجيش السوري.

ووفقًا لمصدر مطلع، ركزت المحادثات على تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي والدولي.

مقاتلون أجانب

وأفادت تقارير بأن هيئة تحرير الشام، التي قادت الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرت نحو 50 تعيينًا في مناصب عسكرية، شملت ستة مقاتلين أجانب، من بينهم صينيون وويغور وآسيويون، بالإضافة إلى مقاتلين من تركيا ومصر والأردن. وتقلد بعضهم رتبًا عسكرية عليا، مثل رتبة عميد وعقيد.

وقال مسؤول عسكري سوري إن هؤلاء الأجانب كانوا جزءًا من القوات التي ساهمت في إسقاط النظام السابق، ومن بينهم مقاتلون قضوا أكثر من عقد في سوريا، ما يجعلهم جزءًا من المجتمع المحلي، وفق تعبيره.

تحديات دولية

وتشعر الدول الغربية والخليجية بقلق عميق إزاء وجود مقاتلين أجانب في الجيش السوري الجديد، حيث يرون فيهم تهديدًا أمنيًا قد يمتد خارج حدود سوريا. وتشير تقديرات إلى أن بعضهم قد يستخدم خبرته القتالية لتنفيذ عمليات إرهابية في دولهم الأصلية أو مناطق أخرى.

ورغم الجهود الغربية لدفع الإدارة الجديدة نحو إصلاحات سياسية شاملة، تظل قضية المقاتلين الأجانب نقطة خلاف رئيسية، مع تزايد المخاوف من تأثيرها على استقرار المنطقة ومستقبل التعاون الدولي مع دمشق.