حشد نت- عدن:
وثّقت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها السنوي لعام 2024، 101 حالة انتهاك لحرية الصحافة، جرت في مختلف أنحاء البلاد، حيث ارتكبت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً نحو نصف تلك الانتهاكات.
وأفاد التقرير الذي نشرته النقابة، الثلاثاء، ورصد الانتهاكات منذ مطلع العام 2024 وحتى 31 ديسمبر أن الانتهاكات شملت حالات متنوعة من الاعتقالات التعسفية، التهديدات، المحاكمات، الاعتداءات على الصحافيين والمقار الإعلامية، وحجز المقتنيات الخاصة بالصحافيين.
وتتصدر حالات الاعتقال بأكثر من 26 بالمئة من إجمالي الانتهاكات، تليها تهديدات وتحريض على الصحافيين بنسبة 22.8 بالمئة.
واوضح ان الانتهاكات تنوعت بين (27 حالة حجز للحرية، 23 حالة تهديد وتحريض، 19 حالة محاكمات، 11 حالة اعتداء على صحافيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية، و7 حالات منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بالمصورين والصحافيين).
كما شملت الانتهاكات: (6 حالات لظروف اعتقال سيئة، 4 حالات حجب وإغلاق لوسائل إعلام الكترونية، 3 حالات إيقاف رواتب ونشاطات نقابة مهنية، وحالة إعدام طالت الصحافي المخفي منذ العام 2015، محمد قائد المقري).
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب في اليمن، حيث تم تسجيل أكثر من 1800 حالة انتهاك منذ عام 2014، منها أكثر من 1000 حالة ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، وهو ما يشير إلى استمرار تصاعد المخاطر على الصحافيين في البلاد.
ولفت التقرير إلى أن 4 صحافيين لا يزالون مختطفين في سجون ميليشيا الحوثي (وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ ابريل 2015م، ونبيل السداوي المختطف منذ 2015 رغم حكم المحكمة بإطلاق سراحه والاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن، وفهد الأرحبي المختطف منذ أغسطس الفائت، ومحمد المياحي المختطف منذ 21سبتمبر الفائت).
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الصحفيين يعيشون ظروف اعتقال قاسية وغير قانونية، في وقت تعاني الصحافة اليمنية من نقص في الحماية التشريعية والأمنية.
ودعت النقابة في تقريرها السنوي إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحافيين المختطفين، مطالبةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لتوفير بيئة صحية وآمنة للمعتقلين.
وناشدت النقابة، كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير والدول المعنية بتعزيز السلامة المهنية للصحافيين اليمنيين ودعم قضاياهم في المحافل الدولية.