حشد نت- تقرير:
تتزايد المؤشرات حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود دبلوماسية مكثفة تقودها قطر، وفق تصريحات مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المحادثات وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مع احتمال الإعلان عن الاتفاق خلال الأيام المقبلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، إن المحادثات شهدت تقدماً كبيراً بعد تسوية قضايا رئيسية كانت تعيق التوصل لاتفاق.
وأضاف: "نعتقد أننا في المراحل النهائية... لكن حتى يتم الإعلان الرسمي، علينا الحذر من الإفراط في التفاؤل."
ويتضمن الاتفاق المرتقب الإفراج عن 33 رهينة محتجزين لدى حماس، بينهم أطفال ونساء ومجندات، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
أبرز ملامح الاتفاق:
1. هدنة مبدئية لمدة 60 يوماً: تنص المرحلة الأولى على وقف العمليات العسكرية مع السماح بعودة المدنيين إلى شمال غزة، ووضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة.
2. الإفراج عن الرهائن والأسرى: إطلاق سراح الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، مع استثناء مقاتلي حماس المشاركين في هجوم 7 أكتوبر 2023.
3. انسحاب إسرائيلي تدريجي: انسحاب مرحلي من بعض المناطق، مع الإبقاء على وجود أمني قرب الحدود.
4. تعزيز المساعدات الإنسانية: زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.
5. معبر رفح: تشغيل تدريجي للمعبر للسماح بخروج الحالات الإنسانية وتخفيف الحصار على القطاع.
قضايا الحكم
لا تزال مسألة إدارة غزة بعد انتهاء الحرب واحدة من أبرز القضايا العالقة، حيث ترفض إسرائيل أي دور لحماس، كما تتحفظ على مشاركة السلطة الفلسطينية.
ووفق تقارير، جرت مناقشات لتشكيل إدارة مؤقتة مدعومة دولياً لتسيير شؤون القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح أن التوصل إلى هدنة في غزة بات قريباً، مشيراً إلى دور الولايات المتحدة في دعم هذه الجهود، فيما أكد مستشاره للأمن القومي، جايك ساليفان، أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح.
تحديات التنفيذ
رغم التقدم المحرز، يواجه الاتفاق تحديات تتعلق بآلية تنفيذه، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول كميات المساعدات الإنسانية وشروط الانسحاب الإسرائيلي.
ويُنتظر أن يمثل هذا الاتفاق خطوة حاسمة نحو تخفيف معاناة سكان غزة، مع أمل بأن تفتح هذه الهدنة الباب أمام تسوية طويلة الأمد للصراع المستمر.