حشد نت - قسم الأخبار
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، تصنيف جماعة الحوثي "الذراع الإيرانية في اليمن" كمنظمة إرهابية أجنبية، وفقًا لأمر تنفيذي جديد، في خطوة تصعيدية تهدف إلى مواجهة الجماعة التي تصاعدت هجماتها خلال الأشهر الأخيرة.
هذا القرار يعيد تصنيف الحوثيين وفق تصنيف "FTO" (منظمة إرهابية أجنبية)، إلى جانب تصنيف "SDGT" (منظمة إرهابية عالمية)، مما يوسع نطاق العقوبات ويمنح الإدارة الأميركية أدوات إضافية لاستهداف الأفراد والمنظمات المرتبطة بالجماعة.
الخلفية السياسية للقرار
كان ترامب قد أدرج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في يناير 2021، إلا أن إدارة بايدن ألغت التصنيف في فبراير من العام نفسه، مبررة القرار بالرغبة في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. ومع ذلك، أعادت إدارة بايدن لاحقًا تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية عالمية "SDGT" في يناير 2024، لتجنب العقوبات الشاملة التي قد تؤثر على جهود الإغاثة.
تصعيد هجمات الحوثيين
أوضح البيت الأبيض في بيان أن الحوثيين استغلوا تخفيف الضغط الدولي لتنفيذ أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية المارة عبر باب المندب، بالإضافة إلى استهداف السفن الحربية الأميركية والبنية التحتية في الدول الشريكة.
توجيهات جديدة للإدارة
يُلزم الأمر التنفيذي الجديد وزير الخارجية الأميركي بمراجعة تصنيف الحوثيين خلال 30 يومًا، ويشمل توجيهات بمراجعة الجهات والمنظمات العاملة في اليمن، خاصة تلك التي تتعامل مع الحوثيين أو تغض الطرف عن ممارساتهم. كما يقضي القرار بإنهاء أي شراكة مع الكيانات التي تدفع أموالًا للجماعة أو تعارض الجهود الدولية الرامية لمواجهتها.
ما الفرق بين التصنيفين؟
يجمع التصنيف الجديد بين تصنيف "FTO" و"SDGT"، مما يعزز القيود الدولية على الجماعة. فبينما يستهدف "SDGT" الأصول العالمية للمنظمة، يفرض "FTO" عقوبات أكثر شمولًا، لكنه يستثني المساعدات الإنسانية لتجنب تأثير القرار على المدنيين.
تصريحات مستشار الأمن القومي
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن إعادة التصنيف تأتي في إطار تصحيح ما وصفه بـ"أخطاء إدارة بايدن"، مشيرًا إلى أن التصنيف الجديد أكثر شمولًا لمواجهة تهديدات الحوثيين على المستويين الإقليمي والدولي.
