حشد نت- عدن:
كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، ما دفع الجماعة إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة وتغيير أماكن إقامتهم خشية الاستهداف.
وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لموجة جديدة من الضربات، كما حركوا معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس مخاوف الجماعة من تصعيد عسكري أمريكي وشيك.
وأضافت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متوجهة إلى معاقل الجماعة في صعدة وعمران، في محاولة لتجنب الاستهداف، وسط حالة من الذعر داخل صفوفها، لا سيما بعد استهداف مواقع حساسة خلال الساعات الماضية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، التي قد تكون أهدافًا محتملة للضربات القادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، في ظل تصاعد المخاوف من توسع العمليات العسكرية الأمريكية.
في سياق متصل، شنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية أكثر من 40 غارة جوية استهدفت مواقع حوثية في صنعاء، صعدة، حجة، ذمار، البيضاء، تعز ومأرب، في إطار رد واشنطن على التصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن هذه الضربات تأتي ردًا على التهديدات المستمرة التي تمثلها الجماعة للممرات البحرية، حيث شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات تستهدف السفن الأمريكية، متوعدًا الحوثيين بـ"القوة الساحقة" ما لم يتوقفوا عن تهديد أمن الملاحة.
ويرى مراقبون أن استمرار استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين قد يضعف قدرتهم على شن هجمات في المستقبل، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد العسكري في اليمن خلال الفترة المقبلة.
