حشد نت - وكالات
تشهد القارة الأوروبية هذه الأيام موجة حر غير مسبوقة، دفعت العديد من الدول إلى إعلان حالة التأهب القصوى، وسط تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة قد تشمل ارتفاع معدلات الوفيات والإجهاد الحراري، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وقالت هيئات الأرصاد الجوية في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان إن درجات الحرارة تجاوزت حاجز الـ42 درجة مئوية في بعض المناطق، مع توقعات بارتفاعها أكثر خلال الأيام المقبلة. ووُصفت هذه الموجة بأنها "الأشد حتى الآن في عام 2025"، في ظل مؤشرات تؤكد تسارع التغير المناخي وازدياد الظواهر المناخية المتطرفة.
وحذرت وزارات الصحة والبيئة من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، ونصحت كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال، بالبقاء في أماكن باردة وتجنب المجهود البدني المفرط. كما شددت المستشفيات والمراكز الطبية من جاهزيتها تحسبًا لتزايد حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
في اليونان، اندلعت حرائق غابات في ضواحي أثينا بفعل الحرارة المرتفعة والرياح الجافة، ما أجبر السلطات على تنفيذ عمليات إخلاء عاجلة لبعض المناطق السكنية. وشهدت دول البلقان بدورها أعلى درجات حرارة تُسجل في بعض المناطق منذ أكثر من قرن.
يأتي ذلك فيما لا تزال أوروبا تتعافى من آثار صيف 2024، الذي اعتُبر الأشد حرارة على الإطلاق، وتسبب في وفيات واسعة النطاق، وانقطاعات كهرباء، واضطرابات في سلاسل الإمداد الزراعي.
الخبراء يحذرون من أن مثل هذه الموجات ستزداد تكرارًا وحدّة ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة أسباب التغير المناخي.
