حشد نت - مأرب
أكد اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أن القوات الحكومية مستعدة تماماً لصد أي هجوم حوثي، محذراً من أن مليشيا الحوثي الإرهابية لن تجد إلا الرد القوي في حال حاولت التصعيد أو التعدي على الأراضي المحررة.
وفي اللقاء الذي جمعه بالمستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، أنطوني هايوارد، يوم السبت في مقر قيادة المنطقة بمحافظة مأرب، تم تناول التطورات العسكرية الأخيرة، حيث أكد ثوابه استمرار تصعيد الحوثيين في الجبهات وخروقاتهم المستمرة لكافة الاتفاقات الرامية للسلام.
كما أشار إلى أن الحوثيين يواصلون التلاعب بالعهود والمواثيق، وهو ما يعيق أي فرصة لتحقيق السلام.
وشدد على جاهزية القوات الحكومية التامة لمواجهة أي تهديدات من المليشيا في جميع الجبهات، مشيراً إلى أن الرد على أي تصعيد سيكون حاسماً.
منذ بداية النزاع في اليمن، عملت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني على نقض العديد من العهود والاتفاقات من بينها التي أُبرمت تحت إشراف المجتمع الدولي، مما أضعف من فرص التوصل إلى سلام دائم.
في اتفاقية ستوكهولم عام 2018، التي كانت تُعتبر خطوة مهمة نحو التهدئة في الحديدة، استمرت المليشيا في التصعيد العسكري ورفضت تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بالانسحاب من المدينة، كما لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، مثل القرار 2216، الذي يدعو إلى إنهاء الانقلاب واستعادة السلطة الشرعية.
هذا التلاعب بالمواثيق والعهود يبرز عدم استعداد الحوثيين للسلام، إذ يظهر أن هدفهم الرئيسي هو استمرار الحرب وتقويض أي فرصة للتعايش السلمي مع بقية الأطياف اليمنية، النهج الذي يتبعه الحوثيون يعرقل بشكل مستمر جهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، ويؤكد أن المليشيا لا تؤمن بالتفاوض أو الشراكة الوطنية، بل تتبع سياسة فرض الأمر الواقع.
