الفرق بين "طارق صالح" والأطراف الأخرى، أن الرجل لديه مشروع يعمل لأجله ويحلم باستعادة أمجادهم ودولتهم والوصول إلى صنعاء، اختلفنا أم اتفقنا إلا أن ذلك يميز صالح عن غيره.
لقاءات طارق صالح ومشاريعه الخدمية وبناء قواته تؤكد أن الرجل يعمل لأجل مشروع يراه يقترب كل يوم، في وقت تعيش الأطراف الأخرى بلا مشاريع ولا طموح، فشل وإهمال وسفريات وعقارات ولصوصية.
ترك الآخرون مناطقهم تحكم نفسها وتسير فيها الحياة "على البركة"، تتقاتل فيها القوات الموالية لهم ولا عقاب ولا حساب لتلك القوات، فساد فاق كل التوقعات.
استفاد "صالح" من كافة الدعم في توفير مشاريع خدمية لم تتحقق في المناطق الأخرى وهي أهم وأكبر وكان الدعم فيها أضعاف أضعاف ما قُدم لطارق إلا أن الإهمال والفشل وعدم الرقابة وغياب المشروع والطموح افشلوا هذه المشاريع.
في القوات العسكرية لم تتقاتل فصائل من قوات طارق فيما بينها البين بعكس الأطراف الأخرى، لا يوجد قائد يظهر ويتحدث ويتوعد ويهنئ، لديهم عمل منظم يديره صالح فقط والآخرون كل يقوم بمهامه.
قوات طارق صالح هي الوحيدة النظامية ويقوم بتغيير قادة الألوية ما بين كل فترة وفترة ولا يوجد تمرد وأساسا لا يعرف الناس من قادة هذه الألوية ولا يرون أنهم زعماء ولديهم مراكز إعلامية وتصريحات رنانة، على الأقل كما يحصل عندنا في الجنوب.
استفاد طارق من الشخصيات العسكرية الكبيرة التي غادرت صنعاء بعد مقتل عمه وبالإضافة إلى خبرته العسكرية تمكنوا من صنع قوة عسكرية وأمنية هي الأفضل من بين جميع الأطراف، في حين تخلت القيادة في الأطراف الأخرى عن ذوي الخبرات والكفاءات وذهبت بعد البلاطجة.
يفترض أن يتعلم الجميع من إدارة طارق صالح للقوات العسكرية والأمنية وطريقة إدارته للدولة والرقابة والمتابعة التي يفرضها على كل مشروع في مناطقه، ولا عيب من التعلم والاستفادة من التجربة في "المخا".
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك