حشد نت- عدن:
حذر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من تصاعد الانتهاكات المنهجية ضد النساء في مناطق النزاع حول العالم، مستندًا إلى ما وصفه بـ "الإبادة الصامتة" نتيجة تفشي العنف والقتل والتشريد. جاء هذا التحذير في بيان رسمي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
ووفقًا للبيان، فإن النساء في دول تعاني من صراعات مسلحة، مثل اليمن وفلسطين ولبنان والسودان، يتعرضن لمجموعة من الانتهاكات الجسيمة، تشمل القتل، الاعتقال التعسفي، التعذيب، العنف الجنسي، والحرمان من الحقوق الأساسية.
ويشير المركز إلى إحصائيات دولية مقلقة تفيد بأن 736 مليون امرأة حول العالم، أي ما يعادل واحدة من كل ثلاث نساء، قد تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
في الأراضي الفلسطينية، تبرز الأرقام المروعة التي نشرتها "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" والتي تفيد بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 أدت إلى مقتل أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة.
وتشير التقارير إلى أن إجمالي الوفيات قد تجاوز 60 ألفًا بحلول يوليو 2025، مع تقديرات تشير إلى ارتفاع هذا العدد ليصل إلى نحو 84 ألفًا حتى مطلع يناير 2025. وفي سياق مروع، حُرمت 78% من النساء الحوامل في غزة من خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مما يفاقم من معاناتهن.
أما في لبنان، فقد أشار تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الضربات الإسرائيلية بين أكتوبر 2023 ونهاية نوفمبر 2024 أسفرت عن مقتل 3,961 شخصًا، من بينهم 736 امرأة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من تدهور حاد نتيجة استهداف المنشآت الطبية.
وفي اليمن، تحمل النساء العبء الأكبر من تبعات الصراع المستمر منذ عقد، حيث وثقت منظمات حقوقية مئات الحالات من الانتهاكات التي تشمل القتل، الاختطاف، والإصابات بالألغام.
وتشير السجلات إلى أن جماعة الحوثي تتحمل 72% من الانتهاكات ضد النساء، تليها القوات الحكومية بـ15% والمجلس الانتقالي بـ6%.
ختامًا، يُشير البيان إلى أن عدد النازحين داخليًا في اليمن يبلغ نحو 4.8 مليون شخص، حيث تمثل النساء والفتيات 80% منهم، مما يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية الكارثية للنزاع المستمر.